- اختيار أنواع الأقمشة وألوانها وكيفية ارتدائها يؤثر في حرارة الجسم
- كتابة ورقة بجوار المرآة ورسائل على المحمول والتفكر لتجديد النية!!
- الوضوء ودهان "فيكس" ومياه النعناع والزنجبيل يُشعرك بالانتعاش!
- شرب 10 أكواب ماء يوميًّا وتناول المشروبات الساخنة عوضًا عن المثلجة!
تحقيق: إيمان إسماعيل
"حر+ حجاب= تكييف داخلي"!!.. فموجات الحر الشديدة المتعاقبة جعلت الكثيرات يعتقدن أن الحجاب يزيد الأمر سوءًا ويزيد من درجة حرارة الجسم ويزيد من شعور المرأة بارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى وجود اعتقادٍ يرمي بأن الحجاب يقلل من قدرتهن على القيام بدورهن على أكمل وجه؛ نظرًا لتحملهن عبئًا زائدًا، وهو عبء الحجاب!
لكن الدراسات العلمية أثبتت أن تعامد الشمس بشكلٍ مباشر على الشعر والجلد يزيد من درجة حرارة الجسم بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى تأثيرها الضار في حدوث الكثير من الأمراض على رأسها السرطان، وأكدت تلك الدراسات على أن المرأة المُحجبة أقل شعورًا بدرجات الحرارة المرتفعة إذا ما ارتدته على وجهه الصحيح، بالإضافةِ إلى قلة تعرضها للإصابة بتلك الأمراض.
وأكد أساتذة الأمراض الجلدية أن الحجاب حماية للشعر؛ حيث إن تيارات الهواء وأشعة بالشمس المباشرة تؤدي إلى التهاب فروة الرأس، ومن ثَمَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافةِ إلى فقدان الشعر لنعومته وشحوب لونه وضعفه، وأضافوا أن الشعر يتغذى من الأوعية الدموية داخل الجلد، والتي تقوى من خلال وجود غطاء خارجي على الشعر.
وتقول البحوث العلمية إن الحجاب يحفظ الشعر من عوامل البيئة، ويحميه من التأثر بدرجات الحرارة المرتفعة؛ وذلك من خلال إجراء تجارب علمية على أصناف مختلفة من الناس.
(إخوان أون لاين) يضع روشتة متكاملةً لكلِّ امرأة مُحجبة حتى تحول حجابها إلى تكييفٍ طبيعي يقيها من ارتفاع درجات الحرارة، ويكون بمثابة مصدر للانتعاش والتبريد الداخلي، من خلال تأكيد الخبراء لخطوات معينة تجعل حجاب المرأة يتحول لمصداتٍ تعزلها عن ارتفاع درجة الحرارة، وتكون بمثابة باعث للانتعاش لها طوال فترة تواجدها خارج المنزل.
أولاً: المنسوجات
بدايةً.. على صعيد الأقمشة المناسبة، وهي من خلاصة ما أثبته متخصصو الأنسجة بكلية الاقتصاد المنزلي من أبحاث، بالإضافةِ إلى إيضاح تجار الأقمشة بـ"وكالة البلح"، و"التربيعة" بالأزهر.
1) الطرحة:
- هناك أنواع معينة من الأقمشة تساعد طبيعة منسوجتها على دخول الهواء من خلالها إلى داخل فروة الرأس، منها الأقطان، الكاتيونك، الشيفون، فاحرصي على ارتداء إحدى تلك الأنواع حتى تجعلك تشعرين بموجاتٍ من الهواء تتسرب إلى الداخل.
- طريقة ربط الحجاب تُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ على مدى شعورك بسخونةٍ زائدةٍ من عدمها، فتجنبي الربطات التي تلتف حول رقبتك تمامًا، خاصةً التي تكون ذات طبقتين أو أكثر فوق بعض، فكلما كان هناك وسع في الطرحة، وكلما كانت نوعية القماش بها منافذ لدخول الهواء من أماكن متعددة قلَّ شعوركِ بالحر؛ نظرًا لقيام الحجاب بموجاتٍ من الهواء.
2) الملابس:
- النوع: ومن أنواع الأقمشة الصالحة التي يمكن ارتدائها في الصيف وتُشعرك بخفةٍ وانطلاق، كافة المنسوجات القطنية الطبيعية، وكذلك نوع الأقمشة الرينو، والباتسطة، والكتان، الحرير الطبيعي، والفيسكوس؛ فأجمعها يساعد على دخول الهواء للجسم، ويعتبر من أخف أنواع الأقمشة التي يمكن للجسم تحملها في موجات الحر الشديدة.
- ملحوظتان:
* الأقمشة "الجينز" التي تبدو خفيفةً يدخل في تكوينها مواد صناعية تعمل على سخونة الجسم، أما الجينز الذي يبدو ثقيلاً فهو الجينس الطبيعي الذي يدخل في صناعته المنسوجات القطنية، والذي يمتص عرق الجسم، ومن ثَمَّ لا يُعطي إحساسًا بالحر مطلقًا، بل يساعد على الحركة بطلاقة.
* احذري أن ترتدي ملابسك الخارجية دون وجود ملابس قطنية داخلية أسفلها تعمل على امتصاص العرق الصادر منك، ومن ثَمَّ تعمل على خفضِ درجة حرارة جسمك؛ لأن ارتداء الملابس على الجسم مباشرةً يجعلك تشعرين بدرجة حرارة مضاعفة؛ نظرًا لاحتكاك الملابس المباشر بجلدك، ومن ثَمَّ توليد طاقة زائدة.
- اللون: احرصي على ارتداء الألوان الفاتحة (الأبيض/ اللبني/ الباج الفاتح/ السكري/.. وغيرها)، التي لا تمتص أشعة الشمس بل تعمل على انعكاسها، ومن ثَمَّ إحساسك بالانطلاق والانتعاش؛ مما يكسر من حدة الحرارة التي تشعرين بها، وعلى النقيض فإن الألوان الغامقة تعمل على سحب أشعة الشمس بشكلٍ كامل، ومن ثَمَّ تكون مصدرًا للحرارة الدائم للجسم.
الصورة غير متاحة
- الوسع: كلما كان الزي واسعًا وفضفاضًا ساعد على دخول الهواء للجسم بشكلٍ كبير، وعلى النقيض كلما كان الزي لاصقًا وضيقًا احتكَّ بجلد الجسم أكثر؛ مما يولد حرارةً يعمل من خلالها على ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ لذلك يستحسن ارتداء "الجيب" الواسعة والعباءات الفضفاضة، وحتى إن كنتِ ممن تفضلين ارتداء البنطال تحت العباءات وليس "الجيب" فيستحسن ارتداء البنطال الواسع، والابتعاد عن اللاصق، حتى يكون هناك منافذ للهواء.
ثانيًا: أعشاب ودهانات!
والخطوة الثانية في تحقيق تكييفك الداخلي مع حجابك تتمثل في بعض النصائح العملية المهمة التي أوصى بها خبراء الأعشاب الطبيعية:
- الحرص على دهان "فيكس" حول الرقبة وخلف الأذنين وفوق منطقة الصدر وتحت الأبطين، حتى يساعدك على الشعور بانخفاض درجة حرارة جسمك، ومن ثَمَّ شعورك بالانطلاق، ولكن الحذر أن تكون رائحته نفَّاذه فتكون في حكم العطور، والذي قال فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" (أخرجه النسائي والحاكم وابن خزيمة).
- المواظبة على تسريح الشعر جيدًا ولمه بعيدًا عن الرقبة، خاصةً الشعر الطويل؛ حيث ثبت من خلال التجربة العملية أن رفع الشعر وتسريحه يبعد جزءًا كبيرًا من الحر الذي من الممكن أن يشعر به الإنسان، وعلى العكس هيشان الشعر تحت الطرحة مع دهان بعض الزيوت تعمل على توليد درجة حرارة عالية للجسم.
- قبل النزول بنصف ساعة ينصح بأخذ أوراق من النعناع الجاف وتبليله في ماءٍ فاتر ثم تمريره على منطقة الرقبة وفوق الصدر، والكتفين، وبعدها يتم مسحه بالماء ثم ارتداء الطرحة والخروج بانطلاق وانتعاش بالغَينِ إلى الشارع؛ وذلك نظرًا لما يحويه على زيتٍ طيار، وهو "مادة المنتول"، من الممكن استمرار ذلك الشعور من ساعتين إلى 4 ساعات حيث يختلف من جسمٍ لآخر.
- ومن الممكن استخدام الريحان بنفس طريقة النعناع السابقه.
- الحناء ثبت علميًّا أنها تفيد في علاج معظم حالات قشر الرأس والتهابات فروة الرأس وتعمل على التقليل من إفرازات العرق فتعمل بذلك على رطوبة الشعر، ومن ثَمَّ تقليل الشعور بدرجة الحرارة العالية، ويستحب ترك الحناء على الشعر لفترة تزيد عن 4 ساعات على الشعر كل أسبوعين أو شهرًا.
- زيت نجيل الهند وهو معروف بـ(زيت السكينة)، وهو يستخدم في العلاج في طبِّ الروائح ويستخدم أيضًا كعطرٍ لتلطيف البشرة في الصيف والكسر من حدة الحرارة التي يشعر بها جسم الإنسان، ويتوافر في أي "عطارة"، ويستحب دهانه على الجلد قبل النزول مباشرةً، ويدوم تأثيره لطوال اليوم.
- مسحوق الزنجبيل والهال المطحون والفلفل المطحون، يتم مزجها جيدًا، ويمكن شربه كملطفٍ صيفي أو مشروب للترحيب لإرواء الظمأ، وأيضًا دهانه على الجسم قبل النزول مباشرةً يساعد على تلطيف درجة حرارة الجسم.
- الوضوء باستمرار كلما أتيح الوقت يبعث على الانتعاش الخارجي للجسم، وإحساس نفسي داخلي بالانطلاق.
- ملحوظة: أثبت الأطباء أن كل ما سبق لا يأتي بثماره إلا مع وجود عازلٍ للرأس والرقبة عن الشمس وهو "الحجاب"، أي أن الكاشفة لرأسها إذا ما قامت بتلك الخطوات فإنها من المحتمل بأن تأتي بتأثيرات عكسية؛ نظرًا لتغيير أشعة الشمس الساقطة على الجلد بشكلٍ مباشر لفاعلية الكثير من تلك المكونات.
الصورة غير متاحة
ثالثًا: القرآن والسنة
وفي روشتة مختلفة للتكامل مع سابقيها في تحقيق "التكييف الداخلي" يقول الداعية الشيخ عبد الخالق شريف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هناك الكثير من الوسائل التي من الممكن أن تجعل المرأة تحول حجابها إلى تكييف داخلي منها.
1- الإدراك في قرارة النفس بأن ذلك الحجاب طاعة لله عز وجل، وطاعة الله دائمًا تجلب كل خير، فإذا ذكرنا أنفسنا من الوقت للآخر بتلك النقطة على هيئة منبه على المحمول، أو ورقة صغيره يتم الاطلاع عليها من فترة لأخرى، فستشعر كل محجبة باطمئنان داخلي يولد ارتياحًا في البال والجسم.
2- تعليق ورقة بجوار المرآة التي ترتدي فيها حجابها مكتوبًا فيها إحدى الكلمات التحفيزية ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ (التوبة: من الآية 81) أو "حجابي طريقي إلى الجنة"، "أمر الله ندفع العمر فداه"؛ بحيث تنظر إليها باستمرار فتجدد نياتها، والتي من خلالها تستطيع تكوين قناعة بأنها في نعيم ولا يوجد أي انزعاج منه.
3- تحويل عادة الحجاب إلى عبادة الحجاب؛ من خلال تذكير النفس الدائم يوميًّا عند ارتداء الحجاب أمام المرآة بأن الله هو الذي أمرني به، وأن مع إتقاني إياه أحسن في عبادتي له، حتى لا يطبع على الذهن، ومن ثم القلب بأن الحجاب مجرد عادة لا بد القيام بها يوميًّا.
4- الاطلاع على أخبار الأخوات في المسجد الأقصى وما يحدث لهم داخل السجون الصهيونية، وتذكر أننا في جنة ونعمة في مقابل ما يعانونه هن.
5- أن تكون لدى كل أخت محجبة قناعة بأن الله سيهون عليها كل شيء، وأنها ستستظل في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وتطبيق ذلك عمليًّا من خلال التفكُّر والنظر الدائم إلى مَن هي مرتدية لحجابها الكامل والتساؤل في النفس "كيف استطاعت أن تتحمل؟، ولماذا أنا لا أتحمل"؟، وهل كل المحجبات سيكون لهم نفس الظل؟ وسيكون الله في عونهم بنفس القدر؟ وأسئلة آخرى على نفس الشاكلة حتى تكون بمثابة مُولِّد داخلي للنفس على الثبات وعدم الإيذاء من شدة الحر.
- ويشير إلى أن من حكمة الله أن خلق فسيولجية الرجل قادرةً على تحمل أشعة الشمس دون أن يؤثر ذلك على درجة حرارة الجسم ونشاطه، أما المرأة فهي سريعة الإيذاء إذا ما أصابتها حرارة الشمس بشكلٍ مباشر؛ لذلك فرض عليها الحجاب صونًا لطبيعة هو خالقها وأعلم بها.
رابعًا: الأطعمة والمشروبات
والمحور الرابع لتكامل روشتة "التكييف الداخلي" يأتي تحت مسمى "الأطعمة والمشروبات" المناسبة، وهي ليست خاصة بالمحجبات فقط؛ وإنما جاء التنويه عنها هنا لمجرد تكامل عملية التكييف الداخلي للحجاب، فيوصي الدكتور عبد الرحمن محمد عطية استشاري التغذية على بعض الخطوات قائلاً إن:
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات التي تلهب درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى الكربوهيدرات لوصولهما إلى مجرى الدم بسرعة بالغة؛ ما يساعد على إطلاق الطاقة ومن ثَمَّ تدفئة الجسم وارتفاع درجة حراراته، على عكس البروتينات التي تصل لمجرى الجسم على المدى البعيد، وبالتالي لا تعمل على تدفئة الجسم؛ لذلك ينصح بأكلها.
- الحرص على العديد من الوسائل التي تساعد على فقدان جسم الإنسان لحرارة جسمه منها:
* العرق: والذي تزداد نسبته مع الحجاب، حيث يتبخر الماء ويخرج من الجسم عن طريق الجلد، وبذلك يتخلص من حرارته الزائدة؛ فكلما زاد القيام بمجهود بدني زادت نسبة العرق المفقودة من الجسم، وبالتالي يزداد تبخر المياه المتواجدة بالجسم، مما يعمل على برودة الجسم بعدها وفقدانه للكثير من درجة حراراته، وإحساسه بالبرودة.
الصورة غير متاحة
* ومنها ما لا دخل للإنسان فيه كالتنفس: حيث يصبح الهواء ساخنًا بمجرد دخول الرئتين نتيجة درجة الحرارة المحيطة وعند إخراجه في الزفير يخرج مشبعًا ببخار الماء، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى التبخر الذي يتم فيه فقدان الحرارة من تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية؛ وذلك عن طريق التنفس.
- ويحذر من شرب الماء البارد الشديد أثناء الشعور بالحر لما يقوم به من انقباضٍ في الشرايين؛ مما يُشعر بالعطش الزائد، أما السوائل الساخنة فتعمل على خفض درجة الشعور بالحر لما يقوم به من عدم تركيز الدم وصعوبة وجود ترسبات جيرية وحصاوى على الكلى، ومن ثَمَّ خفض درجة حرارة الجسم والترطيب عليه.
- وينصح بكثرة تناول السوائل الطبيعية من البرتقال والمانجو والجوافة، بالإضافة إلى المياه، مشيرًا إلى أنه من الصحي لجسم الإنسان أن يتناول 10 أكواب فيما أكثر في اليوم الواحد.
- ويرى أن البعد عن المخللات والأغذية ذات الصلصة المركزة تقلل من شعور الجسم بارتفاع درجة حرارة الجو.
خامسًا: الدافع النفسي
المحور الخامس والأخير يقع عليه العبء الأكبر في نجاح كلِّ المحاور الأربعة السابقة من عدمه؛ لتكوين عملية التكييف الداخلي من خلال الحجاب؛ حيث يقول الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الزقازيق: إن الإنسان يستطيع أن يقنع نفسه بأن الجو ليس حارًّا ويرتعش وهو في درجة حرارة عالية جدًّا، ويأتي ذلك من خلال إرساله لرسائل متتابعة إلى المخ بأن الجو ليس حارًّا، فبعد فترة قصيرة ستتحول تلك الرسائل إلى قناعة راسخة لدى الفرد بأن الجو ليس حارًّا بل بارد.
ويضيف قائلاً: على النقيض بعد القيام بكلِّ الخطوات الأربعة السابقة من الممكن بإشارة سلبية يرسلها الإنسان إلى المخ أن تتكون لديه قناعة بأنه لم يقم بأي شيء، وأن كلَّ ما قام به هو مجرد "خطوات فارغة" لا تأثير لها، ومن ثم يشعر بالحر كما هو ولا يشعر بثمار تلك النتائج.
ويترجم د. مخيمر ذلك إلى خطوات عملية قائلاً: "على المُحَجَّبة بمجرد نزولها إلى الشارع ترديد كلمات في داخلها منها كلمة "الجو بارد" أو ما شابهها عدد من المرات، حتى تتكون لديها قناعة بذلك.
ويوضح أن تذكر المرأة المحجبة أنها في طاعة لله، وأنه بذلك يحبها ويتقرب منها، سيكون لديها طاقة نفسية هائلة تجعلها تشعر بأن حجابها ذلك مصدر ارتياحها وانتعاشها، وأنه لا يمكن أن يجلب لها أي سوء حتى لو أن يتسبب في إحساسها بالحر.
ويؤكد أن قوة العامل النفسي الداخلي أقوى تأثيرًا بشكل بالغ من العوامل الخارجية حتى لو تعددت، ولكنها تتوقف من إرادة شخص لآخر؛ حيث إن الإرادة وقوة الثقة في فاعلية شيء ما تولد قناعة راسخة.
- كتابة ورقة بجوار المرآة ورسائل على المحمول والتفكر لتجديد النية!!
- الوضوء ودهان "فيكس" ومياه النعناع والزنجبيل يُشعرك بالانتعاش!
- شرب 10 أكواب ماء يوميًّا وتناول المشروبات الساخنة عوضًا عن المثلجة!
تحقيق: إيمان إسماعيل
"حر+ حجاب= تكييف داخلي"!!.. فموجات الحر الشديدة المتعاقبة جعلت الكثيرات يعتقدن أن الحجاب يزيد الأمر سوءًا ويزيد من درجة حرارة الجسم ويزيد من شعور المرأة بارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى وجود اعتقادٍ يرمي بأن الحجاب يقلل من قدرتهن على القيام بدورهن على أكمل وجه؛ نظرًا لتحملهن عبئًا زائدًا، وهو عبء الحجاب!
لكن الدراسات العلمية أثبتت أن تعامد الشمس بشكلٍ مباشر على الشعر والجلد يزيد من درجة حرارة الجسم بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى تأثيرها الضار في حدوث الكثير من الأمراض على رأسها السرطان، وأكدت تلك الدراسات على أن المرأة المُحجبة أقل شعورًا بدرجات الحرارة المرتفعة إذا ما ارتدته على وجهه الصحيح، بالإضافةِ إلى قلة تعرضها للإصابة بتلك الأمراض.
وأكد أساتذة الأمراض الجلدية أن الحجاب حماية للشعر؛ حيث إن تيارات الهواء وأشعة بالشمس المباشرة تؤدي إلى التهاب فروة الرأس، ومن ثَمَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافةِ إلى فقدان الشعر لنعومته وشحوب لونه وضعفه، وأضافوا أن الشعر يتغذى من الأوعية الدموية داخل الجلد، والتي تقوى من خلال وجود غطاء خارجي على الشعر.
وتقول البحوث العلمية إن الحجاب يحفظ الشعر من عوامل البيئة، ويحميه من التأثر بدرجات الحرارة المرتفعة؛ وذلك من خلال إجراء تجارب علمية على أصناف مختلفة من الناس.
(إخوان أون لاين) يضع روشتة متكاملةً لكلِّ امرأة مُحجبة حتى تحول حجابها إلى تكييفٍ طبيعي يقيها من ارتفاع درجات الحرارة، ويكون بمثابة مصدر للانتعاش والتبريد الداخلي، من خلال تأكيد الخبراء لخطوات معينة تجعل حجاب المرأة يتحول لمصداتٍ تعزلها عن ارتفاع درجة الحرارة، وتكون بمثابة باعث للانتعاش لها طوال فترة تواجدها خارج المنزل.
أولاً: المنسوجات
بدايةً.. على صعيد الأقمشة المناسبة، وهي من خلاصة ما أثبته متخصصو الأنسجة بكلية الاقتصاد المنزلي من أبحاث، بالإضافةِ إلى إيضاح تجار الأقمشة بـ"وكالة البلح"، و"التربيعة" بالأزهر.
1) الطرحة:
- هناك أنواع معينة من الأقمشة تساعد طبيعة منسوجتها على دخول الهواء من خلالها إلى داخل فروة الرأس، منها الأقطان، الكاتيونك، الشيفون، فاحرصي على ارتداء إحدى تلك الأنواع حتى تجعلك تشعرين بموجاتٍ من الهواء تتسرب إلى الداخل.
- طريقة ربط الحجاب تُؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ على مدى شعورك بسخونةٍ زائدةٍ من عدمها، فتجنبي الربطات التي تلتف حول رقبتك تمامًا، خاصةً التي تكون ذات طبقتين أو أكثر فوق بعض، فكلما كان هناك وسع في الطرحة، وكلما كانت نوعية القماش بها منافذ لدخول الهواء من أماكن متعددة قلَّ شعوركِ بالحر؛ نظرًا لقيام الحجاب بموجاتٍ من الهواء.
2) الملابس:
- النوع: ومن أنواع الأقمشة الصالحة التي يمكن ارتدائها في الصيف وتُشعرك بخفةٍ وانطلاق، كافة المنسوجات القطنية الطبيعية، وكذلك نوع الأقمشة الرينو، والباتسطة، والكتان، الحرير الطبيعي، والفيسكوس؛ فأجمعها يساعد على دخول الهواء للجسم، ويعتبر من أخف أنواع الأقمشة التي يمكن للجسم تحملها في موجات الحر الشديدة.
- ملحوظتان:
* الأقمشة "الجينز" التي تبدو خفيفةً يدخل في تكوينها مواد صناعية تعمل على سخونة الجسم، أما الجينز الذي يبدو ثقيلاً فهو الجينس الطبيعي الذي يدخل في صناعته المنسوجات القطنية، والذي يمتص عرق الجسم، ومن ثَمَّ لا يُعطي إحساسًا بالحر مطلقًا، بل يساعد على الحركة بطلاقة.
* احذري أن ترتدي ملابسك الخارجية دون وجود ملابس قطنية داخلية أسفلها تعمل على امتصاص العرق الصادر منك، ومن ثَمَّ تعمل على خفضِ درجة حرارة جسمك؛ لأن ارتداء الملابس على الجسم مباشرةً يجعلك تشعرين بدرجة حرارة مضاعفة؛ نظرًا لاحتكاك الملابس المباشر بجلدك، ومن ثَمَّ توليد طاقة زائدة.
- اللون: احرصي على ارتداء الألوان الفاتحة (الأبيض/ اللبني/ الباج الفاتح/ السكري/.. وغيرها)، التي لا تمتص أشعة الشمس بل تعمل على انعكاسها، ومن ثَمَّ إحساسك بالانطلاق والانتعاش؛ مما يكسر من حدة الحرارة التي تشعرين بها، وعلى النقيض فإن الألوان الغامقة تعمل على سحب أشعة الشمس بشكلٍ كامل، ومن ثَمَّ تكون مصدرًا للحرارة الدائم للجسم.
الصورة غير متاحة
- الوسع: كلما كان الزي واسعًا وفضفاضًا ساعد على دخول الهواء للجسم بشكلٍ كبير، وعلى النقيض كلما كان الزي لاصقًا وضيقًا احتكَّ بجلد الجسم أكثر؛ مما يولد حرارةً يعمل من خلالها على ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ لذلك يستحسن ارتداء "الجيب" الواسعة والعباءات الفضفاضة، وحتى إن كنتِ ممن تفضلين ارتداء البنطال تحت العباءات وليس "الجيب" فيستحسن ارتداء البنطال الواسع، والابتعاد عن اللاصق، حتى يكون هناك منافذ للهواء.
ثانيًا: أعشاب ودهانات!
والخطوة الثانية في تحقيق تكييفك الداخلي مع حجابك تتمثل في بعض النصائح العملية المهمة التي أوصى بها خبراء الأعشاب الطبيعية:
- الحرص على دهان "فيكس" حول الرقبة وخلف الأذنين وفوق منطقة الصدر وتحت الأبطين، حتى يساعدك على الشعور بانخفاض درجة حرارة جسمك، ومن ثَمَّ شعورك بالانطلاق، ولكن الحذر أن تكون رائحته نفَّاذه فتكون في حكم العطور، والذي قال فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" (أخرجه النسائي والحاكم وابن خزيمة).
- المواظبة على تسريح الشعر جيدًا ولمه بعيدًا عن الرقبة، خاصةً الشعر الطويل؛ حيث ثبت من خلال التجربة العملية أن رفع الشعر وتسريحه يبعد جزءًا كبيرًا من الحر الذي من الممكن أن يشعر به الإنسان، وعلى العكس هيشان الشعر تحت الطرحة مع دهان بعض الزيوت تعمل على توليد درجة حرارة عالية للجسم.
- قبل النزول بنصف ساعة ينصح بأخذ أوراق من النعناع الجاف وتبليله في ماءٍ فاتر ثم تمريره على منطقة الرقبة وفوق الصدر، والكتفين، وبعدها يتم مسحه بالماء ثم ارتداء الطرحة والخروج بانطلاق وانتعاش بالغَينِ إلى الشارع؛ وذلك نظرًا لما يحويه على زيتٍ طيار، وهو "مادة المنتول"، من الممكن استمرار ذلك الشعور من ساعتين إلى 4 ساعات حيث يختلف من جسمٍ لآخر.
- ومن الممكن استخدام الريحان بنفس طريقة النعناع السابقه.
- الحناء ثبت علميًّا أنها تفيد في علاج معظم حالات قشر الرأس والتهابات فروة الرأس وتعمل على التقليل من إفرازات العرق فتعمل بذلك على رطوبة الشعر، ومن ثَمَّ تقليل الشعور بدرجة الحرارة العالية، ويستحب ترك الحناء على الشعر لفترة تزيد عن 4 ساعات على الشعر كل أسبوعين أو شهرًا.
- زيت نجيل الهند وهو معروف بـ(زيت السكينة)، وهو يستخدم في العلاج في طبِّ الروائح ويستخدم أيضًا كعطرٍ لتلطيف البشرة في الصيف والكسر من حدة الحرارة التي يشعر بها جسم الإنسان، ويتوافر في أي "عطارة"، ويستحب دهانه على الجلد قبل النزول مباشرةً، ويدوم تأثيره لطوال اليوم.
- مسحوق الزنجبيل والهال المطحون والفلفل المطحون، يتم مزجها جيدًا، ويمكن شربه كملطفٍ صيفي أو مشروب للترحيب لإرواء الظمأ، وأيضًا دهانه على الجسم قبل النزول مباشرةً يساعد على تلطيف درجة حرارة الجسم.
- الوضوء باستمرار كلما أتيح الوقت يبعث على الانتعاش الخارجي للجسم، وإحساس نفسي داخلي بالانطلاق.
- ملحوظة: أثبت الأطباء أن كل ما سبق لا يأتي بثماره إلا مع وجود عازلٍ للرأس والرقبة عن الشمس وهو "الحجاب"، أي أن الكاشفة لرأسها إذا ما قامت بتلك الخطوات فإنها من المحتمل بأن تأتي بتأثيرات عكسية؛ نظرًا لتغيير أشعة الشمس الساقطة على الجلد بشكلٍ مباشر لفاعلية الكثير من تلك المكونات.
الصورة غير متاحة
ثالثًا: القرآن والسنة
وفي روشتة مختلفة للتكامل مع سابقيها في تحقيق "التكييف الداخلي" يقول الداعية الشيخ عبد الخالق شريف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هناك الكثير من الوسائل التي من الممكن أن تجعل المرأة تحول حجابها إلى تكييف داخلي منها.
1- الإدراك في قرارة النفس بأن ذلك الحجاب طاعة لله عز وجل، وطاعة الله دائمًا تجلب كل خير، فإذا ذكرنا أنفسنا من الوقت للآخر بتلك النقطة على هيئة منبه على المحمول، أو ورقة صغيره يتم الاطلاع عليها من فترة لأخرى، فستشعر كل محجبة باطمئنان داخلي يولد ارتياحًا في البال والجسم.
2- تعليق ورقة بجوار المرآة التي ترتدي فيها حجابها مكتوبًا فيها إحدى الكلمات التحفيزية ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ (التوبة: من الآية 81) أو "حجابي طريقي إلى الجنة"، "أمر الله ندفع العمر فداه"؛ بحيث تنظر إليها باستمرار فتجدد نياتها، والتي من خلالها تستطيع تكوين قناعة بأنها في نعيم ولا يوجد أي انزعاج منه.
3- تحويل عادة الحجاب إلى عبادة الحجاب؛ من خلال تذكير النفس الدائم يوميًّا عند ارتداء الحجاب أمام المرآة بأن الله هو الذي أمرني به، وأن مع إتقاني إياه أحسن في عبادتي له، حتى لا يطبع على الذهن، ومن ثم القلب بأن الحجاب مجرد عادة لا بد القيام بها يوميًّا.
4- الاطلاع على أخبار الأخوات في المسجد الأقصى وما يحدث لهم داخل السجون الصهيونية، وتذكر أننا في جنة ونعمة في مقابل ما يعانونه هن.
5- أن تكون لدى كل أخت محجبة قناعة بأن الله سيهون عليها كل شيء، وأنها ستستظل في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وتطبيق ذلك عمليًّا من خلال التفكُّر والنظر الدائم إلى مَن هي مرتدية لحجابها الكامل والتساؤل في النفس "كيف استطاعت أن تتحمل؟، ولماذا أنا لا أتحمل"؟، وهل كل المحجبات سيكون لهم نفس الظل؟ وسيكون الله في عونهم بنفس القدر؟ وأسئلة آخرى على نفس الشاكلة حتى تكون بمثابة مُولِّد داخلي للنفس على الثبات وعدم الإيذاء من شدة الحر.
- ويشير إلى أن من حكمة الله أن خلق فسيولجية الرجل قادرةً على تحمل أشعة الشمس دون أن يؤثر ذلك على درجة حرارة الجسم ونشاطه، أما المرأة فهي سريعة الإيذاء إذا ما أصابتها حرارة الشمس بشكلٍ مباشر؛ لذلك فرض عليها الحجاب صونًا لطبيعة هو خالقها وأعلم بها.
رابعًا: الأطعمة والمشروبات
والمحور الرابع لتكامل روشتة "التكييف الداخلي" يأتي تحت مسمى "الأطعمة والمشروبات" المناسبة، وهي ليست خاصة بالمحجبات فقط؛ وإنما جاء التنويه عنها هنا لمجرد تكامل عملية التكييف الداخلي للحجاب، فيوصي الدكتور عبد الرحمن محمد عطية استشاري التغذية على بعض الخطوات قائلاً إن:
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات التي تلهب درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى الكربوهيدرات لوصولهما إلى مجرى الدم بسرعة بالغة؛ ما يساعد على إطلاق الطاقة ومن ثَمَّ تدفئة الجسم وارتفاع درجة حراراته، على عكس البروتينات التي تصل لمجرى الجسم على المدى البعيد، وبالتالي لا تعمل على تدفئة الجسم؛ لذلك ينصح بأكلها.
- الحرص على العديد من الوسائل التي تساعد على فقدان جسم الإنسان لحرارة جسمه منها:
* العرق: والذي تزداد نسبته مع الحجاب، حيث يتبخر الماء ويخرج من الجسم عن طريق الجلد، وبذلك يتخلص من حرارته الزائدة؛ فكلما زاد القيام بمجهود بدني زادت نسبة العرق المفقودة من الجسم، وبالتالي يزداد تبخر المياه المتواجدة بالجسم، مما يعمل على برودة الجسم بعدها وفقدانه للكثير من درجة حراراته، وإحساسه بالبرودة.
الصورة غير متاحة
* ومنها ما لا دخل للإنسان فيه كالتنفس: حيث يصبح الهواء ساخنًا بمجرد دخول الرئتين نتيجة درجة الحرارة المحيطة وعند إخراجه في الزفير يخرج مشبعًا ببخار الماء، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى التبخر الذي يتم فيه فقدان الحرارة من تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية؛ وذلك عن طريق التنفس.
- ويحذر من شرب الماء البارد الشديد أثناء الشعور بالحر لما يقوم به من انقباضٍ في الشرايين؛ مما يُشعر بالعطش الزائد، أما السوائل الساخنة فتعمل على خفض درجة الشعور بالحر لما يقوم به من عدم تركيز الدم وصعوبة وجود ترسبات جيرية وحصاوى على الكلى، ومن ثَمَّ خفض درجة حرارة الجسم والترطيب عليه.
- وينصح بكثرة تناول السوائل الطبيعية من البرتقال والمانجو والجوافة، بالإضافة إلى المياه، مشيرًا إلى أنه من الصحي لجسم الإنسان أن يتناول 10 أكواب فيما أكثر في اليوم الواحد.
- ويرى أن البعد عن المخللات والأغذية ذات الصلصة المركزة تقلل من شعور الجسم بارتفاع درجة حرارة الجو.
خامسًا: الدافع النفسي
المحور الخامس والأخير يقع عليه العبء الأكبر في نجاح كلِّ المحاور الأربعة السابقة من عدمه؛ لتكوين عملية التكييف الداخلي من خلال الحجاب؛ حيث يقول الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الزقازيق: إن الإنسان يستطيع أن يقنع نفسه بأن الجو ليس حارًّا ويرتعش وهو في درجة حرارة عالية جدًّا، ويأتي ذلك من خلال إرساله لرسائل متتابعة إلى المخ بأن الجو ليس حارًّا، فبعد فترة قصيرة ستتحول تلك الرسائل إلى قناعة راسخة لدى الفرد بأن الجو ليس حارًّا بل بارد.
ويضيف قائلاً: على النقيض بعد القيام بكلِّ الخطوات الأربعة السابقة من الممكن بإشارة سلبية يرسلها الإنسان إلى المخ أن تتكون لديه قناعة بأنه لم يقم بأي شيء، وأن كلَّ ما قام به هو مجرد "خطوات فارغة" لا تأثير لها، ومن ثم يشعر بالحر كما هو ولا يشعر بثمار تلك النتائج.
ويترجم د. مخيمر ذلك إلى خطوات عملية قائلاً: "على المُحَجَّبة بمجرد نزولها إلى الشارع ترديد كلمات في داخلها منها كلمة "الجو بارد" أو ما شابهها عدد من المرات، حتى تتكون لديها قناعة بذلك.
ويوضح أن تذكر المرأة المحجبة أنها في طاعة لله، وأنه بذلك يحبها ويتقرب منها، سيكون لديها طاقة نفسية هائلة تجعلها تشعر بأن حجابها ذلك مصدر ارتياحها وانتعاشها، وأنه لا يمكن أن يجلب لها أي سوء حتى لو أن يتسبب في إحساسها بالحر.
ويؤكد أن قوة العامل النفسي الداخلي أقوى تأثيرًا بشكل بالغ من العوامل الخارجية حتى لو تعددت، ولكنها تتوقف من إرادة شخص لآخر؛ حيث إن الإرادة وقوة الثقة في فاعلية شيء ما تولد قناعة راسخة.