بقلم: د. حسن فوزي الصعيدي
أضحَى الإمامُ من الخطوبِ عَليلا قد ساءه خطبٌ نَراهُ جليلا
قَدْ راعَهُ ظُلم العباد وليتهم تركوا الغوايةَ منهجًا وسبيلا
قد حار فيمن يستبيحُ دماء مَنْ طلبوا الرشادَ فأمعنَ التقتيلا
وَأدُوا خيالَ الحالمين بعزةٍ ملئوا السجونَ وأوقدوا سِجِّيلا
من أجلِ عرشٍ لا يدومُ ظلالُهُ كتب القضاءُ لملكِهِ تحوِيلا
* * *
وذوو العمائمِ قد تعالَى صوتهم حمدًا وتسبيحًا كذا تهلِيلا
بالإفكِ قاموا عصبةً تخشى الرَّدَى فتبثُّ عبرَ كهوفها تضليلا
يُفتون زُورًا أن هذي فتنةٌ ولوأدها أضحى السلاحُ كفِيلا
هذا وليُّ الأمر قد تبت يدٌ قامت تنادِي بالصلاحِ بديلا
هذا إمامُ المسلمين فكن لهُ طوعَ البنانِ واتخذه وكيلا
هذا زعيم العالمين فَلُذْ به حامي حمانا والزم التقبيلا
* * *
هذي الحرائر تستغيثُ بلوعةٍ ما لي أراكم: خائفًا وهزيلا
هذي دروبُ المجدِ ما عرفت لها إلا أسودًا للوَغَى وصَهيلا
إن الكرامةَ والإباءَ عرائسٌ ومُحِبُّهن أبى يكون ذليلا
هَذِي دماء الثائرين زكيةٌ قَد أشرقتْ للسَّائرين دَليلا
بَذلوا النفوسَ إلى المعالي قُربةً شعبٌ لدفعِ الضيم ليسَ بخيلا
* * *
يا شيخُ حسبُك لا تضقْ ذَرعًا بما تلقاه.. واصبِر.. لا نَرَاك كَليلا
أنَّاتنا هَزَجٌ يُداعبُ حُلمَنَا جِيلاً تواصَى بالثَّبات فَجِيلا
ودماؤُنا نُورٌ يُبَدِّدُ ظُلمةً جَثَمت على صدرِ الشُّعوبِ طَوِيلا
يا شيخُ إنْ شقَّ السياطُ ظهورَنا لن نُسْمعَ الجلادَ قَطُّ عَوِيلا
أو أشفقت أمٌّ على كبدٍ لها هَرَعت إلى قرآنها ترتيلاً
* * *
يا شيخُ هذا الدهرُ يُمضِي حُكْمَه يومًا فتيًّا.. تارةً فعليلا
صبرًا على ضيف السهاد وحكمه أهلُ البَلا قَدْ فُضِّلوا تَفْضِيلا
ألمٌ يزولُ ونَرْتَجِي أجرًا له فتعودُ حَبْرًا بيننا وخَلِيلا
والعودُ أحْمدُ كي تزيدَ مهابةً عِند المُحِبِّ على الحَقُودِ وبِيلا
يا شيخُ إنا من علومكَ نَرْتوِي ونَرَاك ظِلا للكفاحِ ظَليلا
ها نحنُ في شوقٍ إلى كَلِم الهُدَى للمُحْكَمات فتُحسنُ التَّأوِيلا
ها نحنُ في شغفٍ إلى خُطبٍ إذا صُمُّ القلوبِ رأوا لهن صَلِيلا
كَمْ أطلقتْ شفتاك من بينِ الورَى سهمًا فأردَى للظَّلام قتيلا
كَمْ أبرقت بالبينات معالمٌ فأبنت نور الحق والتنزيلا
كَمْ هَذْرَم الأقزامُ أقوالاً جَفَت ولقد شفيتَ وما تركتَ فتيلا
أنت السراجُ لمن أراد هدايةً وشموعُ ثورتنا رأتْ قِنْدِيلا
----------
أضحَى الإمامُ من الخطوبِ عَليلا قد ساءه خطبٌ نَراهُ جليلا
قَدْ راعَهُ ظُلم العباد وليتهم تركوا الغوايةَ منهجًا وسبيلا
قد حار فيمن يستبيحُ دماء مَنْ طلبوا الرشادَ فأمعنَ التقتيلا
وَأدُوا خيالَ الحالمين بعزةٍ ملئوا السجونَ وأوقدوا سِجِّيلا
من أجلِ عرشٍ لا يدومُ ظلالُهُ كتب القضاءُ لملكِهِ تحوِيلا
* * *
وذوو العمائمِ قد تعالَى صوتهم حمدًا وتسبيحًا كذا تهلِيلا
بالإفكِ قاموا عصبةً تخشى الرَّدَى فتبثُّ عبرَ كهوفها تضليلا
يُفتون زُورًا أن هذي فتنةٌ ولوأدها أضحى السلاحُ كفِيلا
هذا وليُّ الأمر قد تبت يدٌ قامت تنادِي بالصلاحِ بديلا
هذا إمامُ المسلمين فكن لهُ طوعَ البنانِ واتخذه وكيلا
هذا زعيم العالمين فَلُذْ به حامي حمانا والزم التقبيلا
* * *
هذي الحرائر تستغيثُ بلوعةٍ ما لي أراكم: خائفًا وهزيلا
هذي دروبُ المجدِ ما عرفت لها إلا أسودًا للوَغَى وصَهيلا
إن الكرامةَ والإباءَ عرائسٌ ومُحِبُّهن أبى يكون ذليلا
هَذِي دماء الثائرين زكيةٌ قَد أشرقتْ للسَّائرين دَليلا
بَذلوا النفوسَ إلى المعالي قُربةً شعبٌ لدفعِ الضيم ليسَ بخيلا
* * *
يا شيخُ حسبُك لا تضقْ ذَرعًا بما تلقاه.. واصبِر.. لا نَرَاك كَليلا
أنَّاتنا هَزَجٌ يُداعبُ حُلمَنَا جِيلاً تواصَى بالثَّبات فَجِيلا
ودماؤُنا نُورٌ يُبَدِّدُ ظُلمةً جَثَمت على صدرِ الشُّعوبِ طَوِيلا
يا شيخُ إنْ شقَّ السياطُ ظهورَنا لن نُسْمعَ الجلادَ قَطُّ عَوِيلا
أو أشفقت أمٌّ على كبدٍ لها هَرَعت إلى قرآنها ترتيلاً
* * *
يا شيخُ هذا الدهرُ يُمضِي حُكْمَه يومًا فتيًّا.. تارةً فعليلا
صبرًا على ضيف السهاد وحكمه أهلُ البَلا قَدْ فُضِّلوا تَفْضِيلا
ألمٌ يزولُ ونَرْتَجِي أجرًا له فتعودُ حَبْرًا بيننا وخَلِيلا
والعودُ أحْمدُ كي تزيدَ مهابةً عِند المُحِبِّ على الحَقُودِ وبِيلا
يا شيخُ إنا من علومكَ نَرْتوِي ونَرَاك ظِلا للكفاحِ ظَليلا
ها نحنُ في شوقٍ إلى كَلِم الهُدَى للمُحْكَمات فتُحسنُ التَّأوِيلا
ها نحنُ في شغفٍ إلى خُطبٍ إذا صُمُّ القلوبِ رأوا لهن صَلِيلا
كَمْ أطلقتْ شفتاك من بينِ الورَى سهمًا فأردَى للظَّلام قتيلا
كَمْ أبرقت بالبينات معالمٌ فأبنت نور الحق والتنزيلا
كَمْ هَذْرَم الأقزامُ أقوالاً جَفَت ولقد شفيتَ وما تركتَ فتيلا
أنت السراجُ لمن أراد هدايةً وشموعُ ثورتنا رأتْ قِنْدِيلا
----------