فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح
كتب ماهر حسن ٢٩/ ٥/ ٢٠١١
كانت القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من ٣٣٠ إلى ٣٩٥ وعاصمة الدولة البيزنطية من ٣٩٥ إلى ١٤٥٣، أما أصلها التاريخى فيعود إلى ٦٥٨ ق.م، وكانت قرية للصيادين عرفت باسم بيزنطة وفى ٣٣٥ جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية)، وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين، مؤسس الإمبراطورية، وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (كنيسة آيا صوفيا) وتقع القسطنطينية فى المدخل الشرقى لأوروبا على خليج (الدردنيل)، وكانت بمثابة البوابة الشرقية للمرور إلى أوروبا، وقد تكررت محاولات المسلمين لفتح هذه المدينة منذ عهد عثمان بن عفان ومن بعده معاوية بن أبى سفيان على مدار سبع سنوات، لكنه لم ينجح ثم سليمان بن عبد الملك إلا أنّه لم يوفق أيضا وفى العهد العثمانى تكررت المحاولات، وقاد هذه المحاولات السلطان بايزيد الأول ومراد الثانى إلى أن نجح السلطان العثمانى محمد الفاتح فى فتحها فى مثل هذا اليوم ٢٩مايو ١٤٥٣، ويُعد فتح القسطنطينية من الملاحم الإسلامية العظيمة،
فقد كان من الصعوبة اقتحامها نظرًا لموقعها الحصين، كما كانت محاطة بالمياه من أغلب جوانبها، كما أن السور الذى تحصَّن به حكامُ المدينة كان منيعًا بدرجة كبيرة، ولقد كانت الإصلاحات المختلفة التى قام بها محمد الفاتح نقطة الانطلاق لفتح القسطنطينية، وقد بدأ «الفاتح» حصار المدينة ونوَّع من خططه للتعجيل بالفتح، ولتذليل الصعوبات التى تواجه جيشه، فاستخدم المدافع كبيرة الحجم التى استعان فى تصنيعها بمهندسين من خارج دولته، كما تم نقل سفن الجيش المسلم برًّا، للالتفاف حول المتاريس والسلاسل التى وضعها البيزنطيون فى مدخل ميناء القرن الذهبى لكى تعوق السفن العثمانية، ثم جاء الهجوم الأخير بعد أن ضعفت المدينة من جراء القصف المتواصل من مدافع المسلمين، أما عن السلطان محمد الفاتح فلقد ولد فى ٢٠ أبريل ١٤٢٩ وتولى الحكم فى سنة ١٤٥١، وهو شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر واستمر حكمه ثلاثين سنة، واشتهر فى التاريخ بلقب محمد الفاتح لفتحه القسطنطينية، وهو من بناة الحضارة الراقية، وكان قد ورث دولة قوية واسعة، ولكنه لم يقنع بهذا وأراد أن يضيف لمجد أسلافه فحقق فتوحات فى أوروبا وآسيا الصغرى، وتوج هذه الفتوحات بفتحه القسطنطينية، ولم يكن محمد الفاتح مجرد قائد عسكرى رفيع المستوى، بل كان يقدس المعرفة والثقافة.
كتب ماهر حسن ٢٩/ ٥/ ٢٠١١
كانت القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من ٣٣٠ إلى ٣٩٥ وعاصمة الدولة البيزنطية من ٣٩٥ إلى ١٤٥٣، أما أصلها التاريخى فيعود إلى ٦٥٨ ق.م، وكانت قرية للصيادين عرفت باسم بيزنطة وفى ٣٣٥ جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية)، وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين، مؤسس الإمبراطورية، وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (كنيسة آيا صوفيا) وتقع القسطنطينية فى المدخل الشرقى لأوروبا على خليج (الدردنيل)، وكانت بمثابة البوابة الشرقية للمرور إلى أوروبا، وقد تكررت محاولات المسلمين لفتح هذه المدينة منذ عهد عثمان بن عفان ومن بعده معاوية بن أبى سفيان على مدار سبع سنوات، لكنه لم ينجح ثم سليمان بن عبد الملك إلا أنّه لم يوفق أيضا وفى العهد العثمانى تكررت المحاولات، وقاد هذه المحاولات السلطان بايزيد الأول ومراد الثانى إلى أن نجح السلطان العثمانى محمد الفاتح فى فتحها فى مثل هذا اليوم ٢٩مايو ١٤٥٣، ويُعد فتح القسطنطينية من الملاحم الإسلامية العظيمة،
فقد كان من الصعوبة اقتحامها نظرًا لموقعها الحصين، كما كانت محاطة بالمياه من أغلب جوانبها، كما أن السور الذى تحصَّن به حكامُ المدينة كان منيعًا بدرجة كبيرة، ولقد كانت الإصلاحات المختلفة التى قام بها محمد الفاتح نقطة الانطلاق لفتح القسطنطينية، وقد بدأ «الفاتح» حصار المدينة ونوَّع من خططه للتعجيل بالفتح، ولتذليل الصعوبات التى تواجه جيشه، فاستخدم المدافع كبيرة الحجم التى استعان فى تصنيعها بمهندسين من خارج دولته، كما تم نقل سفن الجيش المسلم برًّا، للالتفاف حول المتاريس والسلاسل التى وضعها البيزنطيون فى مدخل ميناء القرن الذهبى لكى تعوق السفن العثمانية، ثم جاء الهجوم الأخير بعد أن ضعفت المدينة من جراء القصف المتواصل من مدافع المسلمين، أما عن السلطان محمد الفاتح فلقد ولد فى ٢٠ أبريل ١٤٢٩ وتولى الحكم فى سنة ١٤٥١، وهو شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر واستمر حكمه ثلاثين سنة، واشتهر فى التاريخ بلقب محمد الفاتح لفتحه القسطنطينية، وهو من بناة الحضارة الراقية، وكان قد ورث دولة قوية واسعة، ولكنه لم يقنع بهذا وأراد أن يضيف لمجد أسلافه فحقق فتوحات فى أوروبا وآسيا الصغرى، وتوج هذه الفتوحات بفتحه القسطنطينية، ولم يكن محمد الفاتح مجرد قائد عسكرى رفيع المستوى، بل كان يقدس المعرفة والثقافة.